مسلمٌ في جوار الفاتيكان
عندما زرتُ مدينة سينا (Siena) بإيطاليا أعجبتني كثيرًا ساحة فسيحة منحدرة، على شكل شال كبير للعذراء يجلس عليه النّاس، فتبدو وكأنّها تحتضنهم! هل يمكن حقًّا الكلام على سرّ جمال وجلال السيّدة مريم من دون التّعرّض لنفحات عشقها؟ يبدأ عدنان المقراني كتابه تأمّلاتٌ مريميّة بهذه الكلمات، مؤكِّدًا أنّ جهد الفرد غير معصومٍ، لذلك يلجأ إلى مفهوم تراث الإنسانيّة الذي يجعل النصوص المقدّسة ملكًا للبشر جميعًا باختلاف ألوانهم وأديانهم، يشتركون في تأويل النصوص وتبادل الخبرات والتجارب الروحيّة المثمرة من عبير كلمات الله، وهنا يمكنهم أن يقتربوا من فهم المراد الإلهيّ، وعندها تنمو العصمة مع الجماعة المتّحدة في الرّوح.
تعليقات 0 تعليق