"لن يكون الصراع هو الطريق في المستقبل، ولا حتّى الانعزال، ليس على المستوى العالميّ وحسب، فالمسلمون يعيشون في مجتمعنا بأعداد مطّردة. إنّهم جيراننا، وهم يمارسون ديانتهم مثلنا نحن المسيحيّين في المجتمع الدّهرانيّ نفسه. مع ذلك تعيش الدّيانتان في الغالب الواحدة إلى جانب الأخرى. هل بالإمكان إيجاد دروبٍ داخليّة تصلهما، فتؤدّي إلى الفهم المتبادل؟" (أنسلم غرون)
"أفهم مسيرتي كمسلم باعتبارها تبصّرًا نابعًا من وضعيّة المريد. لذا فمعنى أن يكون المرء مريدًا هو أن يريد التعلّم، وأن يكون قابلًا لذلك ومنفتحًا بالتالي على اختبار شيء قيِّم مع الآخر [...] فمن أصل الدّيانة الانفتاح الداخليّ. والديانة لا تفرض من فوق أو تتحجّر عقائديًّا، بل تنبعث في تحقّق حيويّ. ينتمي هذا الأمر في نظري إلى مقاصد الإسلام الأساسيّة. وهذا يعبّد طريق الحوار، حيث ننفتح حقًّا بعضنا على بعض [...] يحتّم هذا الموقف أيضًا الحاجة والتوق إلى الاغتناء من الإصغاء المتبادل والتمكّن من ذلك."
(أحمد ميلاد كريمي)
تعليقات 0 تعليق