يروي الكاتب، وهو كاهنٌ هولّندي عمل مسؤولاً روحيًّا عن جماعة السفينة الّتي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصّة، خبرته مع فتى معوّق اسمه آدم. من خلال سيرة آدم وآلامه وموته، فيُعيد الكاتب اكتشاف مخطّط الله الخلاصيّ وحبّه للإنسان، ولا سيّما المتألّم. لقد ربطت الأب هنري بآدم علاقة قويّة وجاءت في مرحلة مُهمّة من حياة هنري إذ كان يبحث عن منزلٍ يأويه، وتمكّن آدم ببساطته وحضوره أن يقدّم إليه ضالّته. يبعث هذا الكتاب روحًا جديدةً على الرغم من مشاعر الأسى الّتي تُحدق بقارئ القصّة، فقد صاغ الكاتب حياة آدم في قالب حياة يسوع، وإبّان وضعه للكتاب اكتشف أنّ قصّة آدم هي قصّة هنري نفسه، فأصبحت قصّة آدم تعبيرًا عن إيمان هنري وعقيدته، وتعبيرًا عن مكامن قوّته وإعاقته.
تعليقات 0 تعليق