نور المصالحة في زمن العنف
* بقعة نور في أحياء الرصاص
كانت البداية في حمص، في الأحياء الساخنة، عندما أخذت الأمور تتصاعد نحو العنف. كان لا بدّ من عمل شئ يساعد الأطفال على الخروج من الواقع المرير هذا. وكان السؤال هل يمكننا قلب الحدث من قلب الحدث؟ هذا السؤال جعلني أفكّر في عمل رسالة خاصّة بالطفل والأطفال في أحياءَ كان القنص والرصاص يعمل بها ليل نهار. لم يكن من السهل القيام بهذه المهمّة، خاصّةً أنّ العنف كان في تزايد مستمرّ يومًا بعد يوم، وفي بداية العام 2012، أقفلت معظم المدارس أبوابها في مدينتنا، عدا تلك التي دُمّرت وحُرقت. أصبحت أماكن العمل مشاعلَ لكن لا للمعرفة بل للعنف، وأسفاه. هجر أغلب الأهلون المدينة، وأحياء بكاملها فُرغت من قاطنيها. الخوف أجبر الناس على ترك منازلهم وعملهم وحياتهم السابقة، للاتّجاه نحو المجهول هربًا من مصيرٍ مجهول يرصده لهم قنّاص مُتخفٍّ أو رصاصة طائشة أو ضربة مدفع لا تميّز بين صديقٍ أو عدوّ.
تعليقات 0 تعليق