حبُّ راهبة مهّدَ طريقَ العودة
لكلّ زمان كباره
في زمن الأزمات تخرج الكلمات عادةً متحرّرة من جملها الخجولة، لتكتب تاريخ بعض الشخصيّات التي تساهم في بناء المجتمع. تأبى إلّا أن تسبح عكس تيّار المفردات المبهمة، تُسطّر حوافًّا لصور أرّخت أزمنة وأماكن وممرّات، لأجيال وأجيال. هي الكلمات والمواقف مَن تصنع التاريخ، هي الفكرة النيّرة والصبر في العمل من يخلقان الواقع الذي لا يزول. ومنه ترانا نعود بالذاكرة إلى ماضينا نفتّش عن صور كثير من الأسماء، محاولين أن نجسّد وجودها ثانيةً، علّها تنقذنا في وقتنا العصيب، وإن لم نستطع مجاراتها تأتي المقولة لتسعفنا فنتعلّل بالقول حينها: إنّ لكلّ زمان رجاله. وفجأة صوت من داخل حمم نار حمص يناديك صارخاً، ولكلّ حاضر ولكلّ رسالة في قلب الأزمة نساؤها أيضًا، وإن لم تسمعه، يتأبّطك في رحلة ليست بسارّة في حواري تلك المدينة.
تعليقات 0 تعليق