حين حلّق فكرهم فوق قمم الكبرياء: نسوا أبانا ... في السموات
"أبانا الذي في السماوات ... إبقَ حيث أنت ..." (جاك بريفير)[1]
مع بريفير، كثيرون ردّدوا هذه الصلاة، كثيرون نسوا أبانا في السماوات وكثيرون اتّهموا الله لا لشيء إلاّ لينتقموا من فراغ هائل بقي معلّقًا بين سماء وأرض، مذ "مات الله" في نظر الملحدين ولم تتمّ تصفيته. فكيف ينسون أو يتناسون وهم بحاجة إلى ذكر اسمه لينكروه ؟من الله هاجس المؤمن والملحد، إلى الله الذي لم ييأس من الإنسان، فالإلحاد المحبّ للبشر وصولاً إلى إله ينفجر في خليقته، الدروب متشعّبة ولله الكلمة الأخيرة وإن لم تُسمَع وسط ضجيج العالم والقلق الماحق اللذَين يصمّان الآذان...* رئيسة قسم علم الأديان في كلّيّة العلوم الدينيّة-جامعة القدّيس يوسف، وحائزة شهادة دكتوراه في العلوم الدينيّة.
[1] PRÉVERT Jacques, Extrait de "Paroles", Pater Noster, 1946.
تعليقات 0 تعليق