حفل توقيع كتاب "بيروت أجمل على الدّرّاجة"
وكأنّ قدرَ بيروت أن تكون جميلة القلب، نابضة حُبًّا ونبلًا، مشرِّعة أبوابها على تعاقب الحضارات والثّقافات، ولو حاول البعضُ جهلًا إدماء قلبها، أو تشويه رسالتها.
في صورة جميلة عن هذه ال(بيروت)، ووفاء لذكرى الشّابّة البريطانيّة ريبيكا دايكس (موظّفة السّفارة البريطانيّة المنخرطة في نشاطات جمعيّات إنسانيّة ولا سيّما اللّاجئين، والّتي قضت غدرًا منذ خمس سنوات على يد سائق سيّارة أجرة في المدينة)، دعت دارُ المشرق أمس إلى أمسية ثقافيّة وإنسانيّة بامتياز، في حرم الجامعة اليسوعيّة، لتوقيع كتاب صدر عن الدّار بالعربيّة، بعنوان "بيروت أجمل على الدّرّاجة"، بحضور مؤلّفة الكتاب، والدة ريبيكا، الكاتبة البريطانيّة جاين هونغ، والسّفير البريطانيّ هاميش كويل، وحشد من زميلات وزملاء المغدورة وأكاديميّين ومثقّفين.
وقد خيّم على هذه الاحتفاليّة الّتي تليق بالغائبة _الحاضرة ريبيكا، سردُ تفاصيل عن صياغة جديدة لرحلةِ الكاتبة جاين مع الحياة، بعد الرّحيل المأساويّ والمفجِع لابنتها الّتي أحبّت بيروت بكلّ ما فيها.
هذه التّفاصيل المضاءة بالوجدانيّات والحبّ والغفران تناولتها الكاتبة من خلال حوار أجرته معها السّيّدة زينة الضّاروب. وكانت إضاءةٌ أخرى على الكتاب من المترجِمة سميرة الحسين،
ومن إحدى زميلاتها ميشيل ماكارون.
الاحتفاليّة الّتي قدّم فقراتها الزّميل كلود فرانكول، تخلّلها إطلاق مبادرات، منها: تقديم مؤسّسة Beirut By Bike لكلّ الحاضرين ساعة مجّانيّة لركوب الدّرّاجة في بيروت انسجامًا مع شعار الكتاب، بالإضافة إلى إحياء الذّكرى السّنويّة لغياب ريبيكا في مسيرة على الدّرّاجة.
وختامًا، يهمّنا أن نعلم الأصدقاء الرّاغبين بامتلاك الكتاب، أنّه
متوفّر باللّغة العربيّة في مكتبة إسطفان.
تعليقات 0 تعليق