لوريم ايبسوم هو نموذج افتراضي يوضع في التصاميم لتعرض على العميل ليتصور طريقه وضع النصوص ؟

author_article_image

مجلّة المشرق الرقميّة / العدد الثاني والعشرون

كيف نستثمر في البيئة والمجتمع والحوكمة في هذه الظّروف القاهرة الّتي يمرّ بها لبنان؟

مجلّة المشرق الرّقميّة في عددها الثّاني والعشرين الّذي صدر اليوم، حملت هذا الملفّ إلى أهل الاختصاص والثّقافة، من أجل الاهتداء إلى مفاتيح تُشرّع أبواب حلول واقعيّة ومتاحة، إنْ توفّرت النّوايا السّليمة لذلك.

• وقد اعتبر رئيس تحرير المجلّة الأب سليم دكّاش اليسوعيّ في افتتاحيّته أنّ الحوكمة تُعدّ الشّرط اللّازم لإدارة الدّولة وإعادة بنائها، من خلال وضعها تحت حكم القانون، وترشيد صنع القرار، والمساءلة والشّفافيّة، والمشاركة، وعدم إدخال السّياسة الحزبيّة، وإبعاد العصبيّات عن تلك الإدارات، مركّزًا على البُعد الدّيمقراطيّ، وإشراك العناصر الفاعلة في رسم السّياسات العامّة وصنعها.

• وتساءل الأب صلاح أبو جوده اليسوعيّ معنونًا: أيُّ حوكمةٍ سليمةٍ ممكنةٍ في ظلِّ نظامٍ سياسيٍّ قاصر؟ مفنّدًا عيّنة من مرجعيّات خارجيّة سياسيّة واقتصاديّة وإعلاميّة غير منحازة، تحدّثت عن ظاهرة مقاوِمة مشاريع الإصلاح في لبنان وهي ليست ظرفيّة. وتحدّث الأب أبو جوده عن أربع أولويّات لمسيرة الإصلاح وإعادة الإعمار، تتعلّق بـ"تحسين أنظمة الحوكمة والمساءلة"، و"بالوظائف والفرص"، و"الحماية الاجتماعيّة والإدماج الاجتماعيّ والثّقافة"، كما بـ"تحسين الخدمات والبنية التّحتيّة". مستخلصًا أنّ التوصّل إلى حوكمة سليمة وفاعلة يحتاج إلى نشر الثّقافة الدّيموقراطيّة، وتدعيمها من الخارج.

• أمّا الدّكتورة ندى الملّاح البستانيّ، فتطرّقت إلى تركيز الحكومات والشّركات الشّديد اليوم على الاستدامة البيئيّة في العالم، وإلى عقد اتفاقيّات دوليّة لوقف تدهور السّلامة البيئيّة. وإذ وصّفت تطوير التصنيفات الدّوليّة في الاستثمار، ولا سيّما في الاتحاد الأوروبيّ، بالتقدّم الكبير، رأت فرصًا متاحة أمام البلدان النّاشئة، وبخاصّة العربيّة منها، للاستفادة من معايير الاستدامة الدوليّة. عرضُ الموضوع بالكامل في مقالة دة. البستانيّ.

• بدورها مقالة الدّكتورة أسيا قيس، وبمشاركة مع الدّكتورة ماري أبو جوده، تحدّثت عن أهمّيّة الصّناعات الثّقافيّة في المجتمع المحليّ، وتزايد اهتمام المنظّمات الدّوليّة، وبخاصّة اليونسكو UNESCO ، بتلك الصّناعات. وهي ترتكز على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف والعادات وغيرها، على أنّ التّعليم والتّعلّم يشكّلان المحرّك والدّافع والموجّه الهادف والمحفّز المستدام لحياة المجتمع. وأشارت الكاتبتان إلى ثلاثة أعمدة أساسيّة للصّناعات الثّقافيّة، بإمكانكم الاطّلاع عليها في المقالة الّتي تضمّنت نقاطًا مهمّة عن الشّأن الثّقافيّ اللّبنانيّ.

• وكانت معالجة أدبيّة وإنسانيّة في مقالة الدّكتورة هدى عيد، من خلال التّركيز على ضرورة اعتماد "أخلاقيّات جديدة وممارسات أكثر رأفةً وعدالة." فإنسان اليوم لم يُجِد استنتاجَ العِبرِ والدّروس- كما أثبتتْ تجربتُه على كوكبِ الأرض، محذّرة من فداحة الثّمن الّذي دفعته البشريّة ، وما زالت، بسبب العقليّة الاقتصاديّة اللّاهثة الّتي تحكّمت بالبشر، وحكمت اقتصاد العولمة.

أمّا تساؤلها عن مدى قدرتنا على خلق حالة بديلة، نعيد من خلالها التّعامل مع بيئتنا على تنوّعها، وبطرائق أكثر رقيًّا وتوازنًا ومسؤوليّة؟ فجوابه في مقالة الدّكتورة هدى عيد.

• ويختتم الملفّ أبحاثه مع ناشط بيئيّ بامتياز هو الأستاذ سهيل منيمنة الّذي عنون مقالته، المزيّنة بصور جميلة وحصريّة، بـ"البيئة والتّراث: علاقة مستدامة على مرّ الأزمنة." متحدّثًا عن أهمّيّة الثّقافة في تنمية المجتمعات تنمية مستدامة، وموضحًا العلاقة بين العوامل البيئيّة والثّقافيّة التّراثيّة. وسنطّلع في المقالة على خطوات مهمّة للوعي بالمخاطر، ومنها توثيق خرائط للأخطار الطّبيعيّة أو الّتي من صنع الإنسان، وكيفيّة استعمال أدوات نظُم المعلومات الجغرافيّة وغيرها.

• وفي خانة المقالات، حديثان من العقل والقلب.

-الأوّل حوار فلسفيّ متخيّل يدور بين المكان والعقل بقلم الدّكتورة نادين عبّاس، يفتح كوّة على معلومات شيّقة وموثّقة ووجهات نظر محفّزة على النّقاش الجريء، لينتهي بخاتمة غير متوقّعة.

-أمّا في الحديث الثّاني، وجريًا على عادته بأخذنا إلى عوالم وجدانيّة شفّافة وإنسانيّة وبلغة القلب، نقرأ ما كتب الدّكتور جان توما عن الذّكاء الاصطناعيّ وعفويّة البسطاء، وشيوع مقولة "أنا موصول إذًا أنا موجود".

• ومسك ختام موضوعات العدد الثّاني والعشرين من مجلّة المشرق الرّقميّة مع بحث أدبيّ كتبته الدّكتورة زكيّه نعيمه، تقارن فيه موضوع الصّمت في مذكّرات الأرقش لميخائيل نعيمه، وآلام فرتر ليوهان فولفغانغ فون غوته. على متن هذا البحث إبحار في حكاية الكتابين، إذ تستفيد الكاتبة من عاملَين اثنين: صلتها الأدبيّة والرّوحيّة بجدّها الأديب الكبير ميخائيل نعيمه أوّلًا، وإجادتها اللّغة الألمانيّة ثانيًا لترجمة ماكتبه غوته وما قيل فيه. ندعوكم إلى قراءة هذا البحث المستند إلى مصادر ومراجع مهمّة.

• ونتصفّح في أرشيف المشرق مقالة بقلم الأديب عبد الله افندي، تتناول الزلازل في منطقتنا العربيّة والإقليميّة، وقد كُتبت منذ ما يقارب القرن وربع القرن، فما أشبه اليوم بالأمس.

• ويتضمّن العدد مراجعات قيّمة لإصدارات حديثة من دار المشرق، بأقلام :

الأب غي سركيس، والدُّكتورة بيتسا استيفانو، والدّكتورة حُسن عبّود، والأب سامي حلّاق اليسوعيّ.

للدُّخول وتصفُّح العدد، الرَّجاء الضَّغط على الرَّابط الآتي: 

تعليقات 0 تعليق

الأكثر قراءة

الذات والعهد ولبنان

دولة لبنان الكبير 1920 – 2021

الوجه المفقود للمسيحيّين في سورية

الأطفال وصعوبات التعلُّم.

شفاء القلب.

الطاقة الخلّاقة للمعاناة

إختر الحياة

لماذا أخشى أن أقول لك من أنا؟

من الصدق إلى الحقيقة

حبّ مُتفانٍ لأرض مُهملة

فنُّ العيش بتناغم

لماذا أخشى أن أحبّ؟

سائحة

ثق فتتجدّد

السعادة تنبع من الداخل

رحلة في فصول الحياة

القرار - إتّباع المسيح في حياتنا اليوميّة

أسرار الناصِرة

العائلة بين الأصالة والحرّيّة

نحو حياة أفضل (5)

الأيادي الضارعة

موعد مع يسوع المسيح

شبيبة متمرّدة

من يهديني؟

لا أؤمن بهذا الإله

اليقظة

حبّ بلا شروط

في بداية الحياة فرح ورجاء

الشعور بالرضا

في سبيل لاهوت مسيحيّ للأديان

دليلُكَ لفهم الأيقونات.

على درب الجلجلة

المنجد

العهد الجديد - الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة)

الكتاب المقدس - ترجمة جديدة (حجم وسط)

العهد الجديد - الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة)

العهد الجديد - الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة)