اليوبيل الذهبيّ لصدور سلسة العقود
تكريمًا لخمسين عامًا من التعاون والعمل معًا في خدمة اللّغة العربيّة احتفلت "دار المشرق"، ومؤلّفو "سلسلة عقود الكلام" و"مبادئ اللّغة"، مع الموزّعين/ "مكتبة إسطفان" باليوبيل الذهبيّ لصدور "سلسلة العقود"، وذلك مساء الثلاثاء ١٦ الجاري في حرم الجامعة اليسوعيّة، كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، مسرح بيار أبو خاطر، بحضور مدير عامّ وزارة التربية، وممثّل عن رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونيّة، ورئيس الجامعة اليسوعيّة، ونائب الرئيس، وأمين عامّ المدارس الكاثوليكيّة، ومدراء المدارس وأساتذة وطلّاب وأهاليهم.
بعد الافتتاح بالنشيد الوطنيّ، بدأ الاحتفال، الذي قدّمت فقراته السيدة إيمان ريدان من "دار المشرق" معرّفةً بأهميّة المناسبة. ثمّ تناوب على الكلام عن هذه المسيرة التربويّة العريقة كلٌّ من مدير عامّ "دار المشرق" الأب داني يونس، متحدّثًا عن رسالة الدار التي أسّسها الآباء اليسوعيّون في العام 1848 وكانت معروفة باسم المطبعة الكاثوليكيّة، مركّزًا على أهميّة اللّغة وسيلةً للتخاطب الإنسانيّ الراقي والمحبّ.
وكانت كلمة للأستاذ كمال الشرتوني، باسمه وزميليه في السلسة الأستاذ إلياس الحدّاد، والشاعر هنري زغيب، عرّف فيها الحضور على هذه المسيرة المثمرة نجاحاتٍ وانتشارًا بين مئات المدارس في لبنان، كما في العديد من مدارس الدول العربيّة، بالإضافة إلى الإشارة إلى التجديد الدائم الذي تعتمده السلسلة ليس في محتوى وشكل المناهج فحسب، بل بتركيزها على التحديث الإلكترونيّ ومواكبة العصر التقنيّ والذكاء الاصطناعيّ. وقد عُرض بهذه المناسبة فيديو تناوَل مسيرة "سلسلة العقود" أعدّه ونفّذه سينتيا و فيليب أبو زيد. تلت عرضَ الفيديو فقرة تفاعليّة مع الجمهور من مدراء المدارس والمنسّقين والأساتذة والطلّاب والأهالي أيضًا، والذين حضروا من مدارس منتشرة في كلّ مناطق لبنان، فكانوا بحضورهم الجامع شهادة عن نجاح السلسلة وقبولها عند مختلف فئات المجتمع اللّبنانيّ، وقد عبّروا في شهادات صادقة ومؤثّرة كيف غيّرت السلسلة من نظرتهم إلى اللّغة العربيّة وجعلتها ميسّرة الاستخدام ومحبّبة إليهم. وقد عقّب الشاعر هنري زغيب على ذلك بالحديث عن أهميّة الطرف الآخر المتلقّي في أي عمليّة إبداعيّة تربويّة. كما كانت مداخلة للدكتورة مادونا الشرتوني بيّنت فيها أبرز محطّات ورشة العقود التربويّة وتفاعلها مع المدارس، متحدّثة عن المسابقة التي أقامتها "سلسلة العقود" في المدارس تحت عنوان "مباراة الإبداع في اللّغة العربيّة"، وقد توزّعت المسابقة على عناوين ثلاثة لمراحل ثلاث من التعليم الأساسيّ، ورُصدت للمشارَكات الفائزة، وعددها إحدى وثلاثون، جوائزُ ماليّة قيّمة، وشهادات تقدير تسلّمها الطلّاب الفائزون وممثّلو المدارس التي ينتمون إليها.
وقبل ختام الحفل فاجأت "دار المشرق" مؤلّفي السلسلة الثلاثة بتكريمهم بدروع تذكاريّة مصمّمة خصّيصًا للمناسبة، تقديرًا لعطاءاتهم ومسيرتهم التربويّة الباهرة. وكان الختام جولة في المعرض، الذي صمّمه ونفّذه إيلي زيدان، وتضمّن عيّنات من الكتب منذ العام 1973، بدايةِ نشر السلسلة، وحتّى اليوم، بالإضافة إلى تقديم هدايا من "المنجد المفصّل" و"منجد الطلّاب"، ثمّ الدعوة إلى الكوكتيل.
تعليقات 0 تعليق