مجلّة المشرق الرقميّة / العدد الرّابع والعشرون
مهّدت افتتاحية مجلّة المشرق الرقميّة، وعنوانُها "المشرق، العلوم والذّكاء الاصطناعيّ"، لملفّ العدد الرابع والعشرين من المجلّة، والّذي تمحور على تنامي دور الذّكاء الاصطناعيّ وأهمّيّته في تعزيز التّعليم. ففنّدت الآراء المتناقضة بخصوصه لجهة خطورته على البشر، كما يقول البعض، أو ضرورة الاستفادة منه بدل الحذر الـمُفرط من قدراته الذّاتيّة بحسب البعض الآخر.
وقد تضمّن ملفّ العدد "قراءة في رسالة البابا فرنسيس "الذّكاء الاصطناعيّ والسّلام"، فكتب الأستاذ أديب خوري عن المخاوف من استخدام الذّكاء الاصطناعيّ في الحروب، وتأثيره السّلبيّ في السّلام، مؤيّدًا دعوة الفاتيكان "إلى حوار مفتوح في معنى هذه التّقنيّات الجديدة"". وفي الملفّ أيضًا مقالة للدّكتورة ندى الملاح البستاني تحت عنوان "روبوتات الدّردشة والتّعليم - آفاق وتحدّيات"، تؤكّد فيها "الفرصَ الواعدة الّتي توفّرها روبوتات الدّردشة لتعزيز الممارسات التّعليميّة"، من دون إغفال بعض المخاوف حيالها.
وعن "تحوّلات التّربية والتّعليم في زمن الذّكاء الاصطناعيّ: التّحدّيات والفُرَص والآفاق" تقريرٌ للدّكتورة آسيا المهتار والدّكتورة ماري أبو جوده عن المؤتمر السّنويّ الّذي عقد في الجامعة اللّبنانيّة، وتركّز على خمسة محاور تدور في فلك واقع الذّكاء الاصطناعيّ اليوم وأخلاقيّاته وعلاقته باستراتيجيّات التّعليم والتّربية.
وفي مقالات العدد "قراءةٌ في بيان المجمع الفاتيكانيّ الثّاني في الحريّة الدّينيّة بعد ستّين عامًا على صدوره" للأب صلاح أبو جوده اليسوعيّ الّذي اعتبر البيان، وعنوانُه الرّسميّ "كرامة الإنسان" حدثًا غير عاديّ، نظرًا إلى الجدل الّذي أثاره داخل الكنيسة الكاثوليكيّة وخارجها.
فيما عنون الشّيخ الدّكتور محمّد نقري مقالته في العدد بـ "الحوار الدّينيّ بين منهجيّة القطيع واستراتيجيّات التّحكّم في الشّعوب"، محلّلًا هذه الظّاهرة بشكل علميّ، انطلاقًا من تجربته التّعليميّة في مادّة الحوار الدّينيّ، ومتحدّثًا عن عشر استراتيجيّات للظّاهرة.
وفي مقالته "نقاشٌ في التّاريخ: الجيش أو الميليشيا" يستعرض الأستاذ أنطوان سلامه إشكاليّاتٍ قديمة -حديثة عن هذه الظّاهرة منذ القِدم، مستعرضًا الفروقات بينهما والتّوصيفات، وحاصرًا الموضوع في نماذج محدّدة.
أمّا في محور "فلسفة وأدب" فإطلالة حواريّة تدشّنها، الدّكتورة نادين عبّاس لشخصيّتين تنهلان من مفردات معجم الفلسفة والأدب والفنّ. وقد استقرّ تجاذبُ الحوار، في مقالة هذا العدد، في ميدان الأمومة بين فيلسوفة ورسامة تحت عنوان "الأمومة أنشودةُ الخلود".
بماذا يذكّركم عنوان "لست جسدًا"؟ وهل يمكن لمقالات مجلّة المشرق الرّقميّة أن تستدعي بعضها بعضًا، فتتوافق أو تتعارض بحسب وجهة نظر كتّابها؟ هذا ما ستكتشفونه مع هذه المقالة لصاحبتها الدّكتورة ندى معوّض، وتردّ فيها على مقالة أدبيّة/ فلسفيّة سبق أن نُشرت على منبر المشرق.
أمّا المحطّة الثّالثة في هذا المحور الأدبيّ فتستريح في أحضان الطّبيعة، مسلّطةً الضّوء على ما تحمله الفصول من التّجارب الّتي خبِرها الإنسان، وخرج منها بأمثال وحِكم. "الطّبيعة في الأمثال الشّعبيّة اللّبنانيّة" مقالة بقلم الدّكتور جان توما.
وفي محور الأبحاث، كتَب الدّكتور جان فتحي "نبذة عن أسرة حكيم أروتين المارونيّة الحلبيّة"، معتمدًا على "سجلّات العماد والزّواج للطّائفة المارونيّة في حلب، فنشرَ معلومات غير منشورة سابقًا عن هذه الأسرة الّتي عفا أثرها اليوم من تلك المدينة.
ومن أرشيف مجلّة المشرق ننتقي مقالة من العام 1902 تتناول الأجسام المشعّة وعنصر الراديوم.
وختامًا تناولت القراءات النّقديّة مجموعة قيّمة من آخر إصدارات دار المشرق، مسلّطةً الضوء، وبطريقة جذّابة، على أبرز مضامين هذه الكتب، ومقدّمة إلى الرّاغبين من القرّاء فكرة وافية عمّا تناولته من معارف.
للرّاغبين بتصفّح العدد الرّابع والعشرين من مجلّة المشرق الرّقميّة ندعوكم إلى الضّغط على الرّابط أدناه.
تعليقات 0 تعليق