إن كان ثمّة موضوعٌ يستقطب الجدل في الأوساط المسيحيّة الشعبيّة قاطبةً، ويؤجّج شكواها هذه الأيّام، فهو بالتأكيد أساقفة كنائسهم. يطغى على هذه المواضيع الكثير من المغالطات التاريخيّة والكنسيّة، وتُطبع صورة الأسقف بالكثير من الأحكام المُسبَقة. اليوم، وبعد أن رأينا صورةً مُشرقةً على وسائل الإعلام العالميّة لأسقف روما الحاليّ، ونقصد هنا بالطبع البابا فرنسيس، يتوجّب علينا إعادة سبر معلوماتنا حول دور الأسقف ثانيةً، لا من أجل أن نَزيد في نقدِنا، بل كي نرسم صورةً أوضح لرسالة الأسقف ودوره مع أبناء رعيّته. ولهذا الغرض، يُقدّم إلينا أُسقفنا كتابه، ليعرض علينا مفهوم الكنيسة لهذه الوظيفة الكهنوتيّة، وما هي واجبات من خلَفوا بطرس وحقوقهم في رعايتهم للكنيسة.
تعليقات 0 تعليق