كان نقولا كلويترز يسوعيًّا هولنديًاّ يعمل في لبنان. اختُطِفَ في العام 1985 وعُذِّبَ وقُتِلَ بسبب التزامه
بالمصالحة والتنمية. عمل بشكل خاصّ على المصالحة بين المسيحيّين والمسلمين، وبين العائلات. نجح في
وقف الهجرة من الريف إذ خلق فرصًا للعمل، وخصوصًا للنساء والفتيات. تأثّر ببؤس الفقراء وبمحبة
المسيح، فجاب بسيّارته القديمة المتهالكة سهل البقاع الشماليّ، وأصبح صديقًا للفقراء.
هذا الكتاب هو تجميع لنصوص مأخوذة من يوميّات نقولا كلويترز التي كان يدوّنها بانتظام، وأيضًا من
مراسلاته وشهادات الأشخاص المحيطين به. إنّها تبيّن بوضوحٍ كيف أنّه رأى أنّ العمل التنمويّ والروحانيّة
يسيران جنبًا إلى جنب. كما تبيّن ما دفع نقولا إلى هذا الطريق: إيمانه، وشوقه، وحبّه للقريب، واستعداده
للتضحية بحياته من أجل لبنان.
"أيّها الربّ يسوع، اجعلني أداة حبك،
اجعلني شخصًا يعرف كيف يحبّك
من خلال ضعف الآخرين"
تعليقات 0 تعليق