سلسلة الحياة الروحيَّة

4.00 USD

أنا معكم طوال الأيّام

حياتنا زمن النعمة

عن الكتاب

نحيا في الزمن بصفتنا بشرًا، وهذا أمر واضح وبديهيّ. واحساسنا بالوقت يشعرنا بأنّنا في حركة للأمام لا عودة فيها، نعيش هنا والآن بين ما قبل وما بعد، نتذكّر ما ذهب ونستعد لما يأتي. وشئنا أم أبيننا، يطرح علينا الزمن أسئلة عن معنى حياتنا، وجودنا في الكون وفي الدنيا، علاقاتنا بعضنا ببعض وتنظيم حياتنا الاجتماعيّة، مفهوم الحرّيّة والسعادة والخير والعدالة. ولا يغيب بالطبع التساؤل عن الله، وطبيعة العلاقة معه ودور الإيمان به في فهم الحياة البشريّة وإعطاء الزمن معنىً.

الحبّ وحده يعطينا أن نواجه حاضرنا، وأن نتفوّق على القلق تجاه المستقبل، وعلى أن نضع حدًّا للحنين أو العتاب إزاء الماضي، وأن نردّ على سؤال الموت. يسوع يسكن فينا ويسير معنا في كلّ لحظة من لحظات حياتنا. وهذا يعني أن نتدرّب على التمييز الروحيّ، وعلى كلّ واحد أن ينتبه لقلبه وحياته، وأن يسمّي ببساطة حاله اليوم، وما الذي يساعده أو يعوقه عن الاصغاء إلى الله واستقبال نعمته الحاضرة.

همّنا الأوّل هو أن نبحث ونجد الله في كلّ شيء، وأن نتعرّف إلى زمن النعمة في حاضرنا وواقعنا. نعم، يسوع معنا طوال الأيّام، اليوم والأمس وغدًا، معنا هنا والآن، ولا شيء من حياتنا ومن تاريخ البشريّة خارج عن حبّه ونعمته وبركته. هو كلمة حبّ وفرح وحياة لا تتوقف عن الكلام في داخلنا وفي عالمنا، يدعونا إلى الإصغاء إليه، فهم ما يقوله، تسميّة عمله في قلبنا، وأخذ قرار اتّباعه كلّ يوم في خضم ما نعيشه وما نختبره. 

تعليقات 0 تعليق