ليس البحث في تاريخ المسيحيّين الأوائل تعلّقًا بالماضي ولا هروبًا من الحاضر، بل رجوع إلى ينابيع الحضور المسيحي، وسعيّ إلى مساءلة الحاضر في ضوئها وإيجاد سبل لاختراع المستقبل. (من مقدّمة الجزء الأوّل)
* * *
إنّ الحقبة الزمنيّة المستعرضة في هذا الجزء مهمّة و فاصلة بالنسبة إلى التاريخ الكنسي ، إذ شهدت الجماعة المسيحيّة فيها توسّعًا ملحوظًا في الاعداد والانتشار، لكنّها عاشت علاقات صعبة مع الدولة الرومانيّة تميّزت باضطهادات مريرة تخلّلتها فترات سلميّة . فاعتُبر الاستشهاد معموديّة ثانية، والشهداء شهودًا للإيمان القويم ومثالًا للمسيحيّ الحقيقيّ. واستفادت الجماعة من الفترات السلاميّة على ابتكار أشكالَا جديدة في التنظيم والفنّ المسيحيّ والعمارة الكنسيّة.
 
  
 
تعليقات 0 تعليق