المسيح ابن مريم

قد يقودنا عنوان الكتاب في بادئ الأمر إلى تصوّرٍ مُخالفٍ لِما يحتويه بالفعل ولو على مستوى الموضوع. فلا يتحدّث الكتاب عن علاقة يسوع بأمّه مريم بشكلٍ مباشر، لكنّه يأخذنا في رحلةٍ مع يسوع في حياته العلنيّة التبشيريّة مُكتشفًا ذاته بشكلٍ أعمق، وعارفًا لهويّته البشريّة - اليهوديّة: إذ إنّه نُسب إلى أمّه كعادة اليهود. من هذا المنطلق، يحاول الكاتبان رسم مسيرة يسوع في السنين الثلاث الأخيرة كما روتها الأناجيل، ويستندان في ذلك على النصوص الإزائيّة وكذلك على نصوص يوحنّا الإنجيليّ اللاهوتيّة، لتلتقي في نهاية المطاف في وحدة هويّة يسوع المسيح: الإله - الإنسان، في الملكوت الّذي بشّر به.